تعرف علي الفرق بين الإيرادات والدخل – مكرر

 

يظن العديد من الأشخاص أن مصطلحي الإيرادات والدخل متشابهان ويعطيان نفس المعنى،

لكن الحقيقة هي أنهما يختلفان إلى درجة تجعل بعض المحاسبين يجدون صعوبة في التمييز بينهما.

هذا الاختلاف يسبب صعوبات في إعداد التقارير المالية الصحيحة. في هذا المقال، سنسلط الضوء على كل من المفاهيم مع تقديم أمثلة عملية لتسهيل التمييز بينهما.

مفهوم الإيرادات والدخل .

تعرف الإيرادات كالمبالغ المالية التي تحصل عليها الشركة مقابل السلع أو الخدمات التي تقدمها خلال فترة زمنية معينة،

وتعرف أحيانًا بـ “إجمالي المبيعات”، وتدرج في أعلى قائمة الدخل.

أما الدخل، فهو إجمالي أرباح الشركة، ويطلق عليه أحيانًا اسم “صافي الدخل”.

الإيرادات .

كما سبق الإشارة إليه، تُعتبر الإيرادات الدخل الذي تحققه الشركة قبل خصم أي نفقات أو تكاليف مطلوبة.

ويمكن استخدام قيمة الإيرادات لتقييم نمو العمل، حيث يعتبر النمو في الإيرادات أو إجمالي المبيعات مؤشرًا قويًا لنجاح الشركة المالي.

رغم أن كل من إجمالي المبيعات والإيرادات يعتبران مؤشرًا جيدًا لقياس النجاح المالي للشركة، إلا أن كلاهما لا يعكس الآخر بالضرورة،

ولا يؤخذ في الاعتبار الكفاءة التشغيلية للشركة عند تقييمهما. فالكفاءة التشغيلية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأداء النهائي للشركة.

لذا، يجب أخذ كل من إجمالي المبيعات والإيرادات في الاعتبار عند تحليل أداء الشركة المالي، مع الاهتمام بالعوامل الإضافية مثل الكفاءة التشغيلية لتقدير الأداء بشكل كامل ودقيق.

للمزيد عن الإيرادات يمكنك متابعة المقال التالي : دليل شامل عن الإيرادات

الدخل .

عند النظر إلى الدخل، يمكن تحديده عن طريق خصم جميع النفقات والتكاليف من قيمة العائد التي تحققها الشركة.

تعد الفوائد والضرائب وأي مصاريف تشغيلية أخرى من بين أبرز تلك النفقات.

يعرف الرقم النهائي الذي ينتج عن هذا الاحتساب بالدخل أو الدخل الصافي، ويعتبر هذا المقياس مؤشرًا على قدرة الشركة على إدارة والتحكم بنفقاتها التشغيلية.

يستخدم المحاسبون بيانات الدخل لتحليل عدد من العناصر الأخرى المهمة، مثل هامش التشغيل وربحية السهم وهامش الربح ونسبة السعر إلى الأرباح والعائد على حقوق المساهمين.

وهذه العناصر تساعد في فهم الأداء المالي الشامل للشركة وتقييم نجاحها وكفاءتها في الإدارة المالية.

غالبًا ما يستخدم مصطلح الدخل والإيرادات للدلالة على التدفق النقدي الإيجابي في الأعمال التجارية. في سياق المال والاستثمار،

يعنى المفهوم الدخل بالمبلغ الإجمالي للأرباح المتبقية بعد حساب جميع النفقات والعائد الإضافية.

يعتبر بيان دخل الشركة مؤشرًا أساسيًا يستخدم لقياس مستوى ربحيتها، حيث يظهر الصافي الدخل فيها.

مثال: الإيرادات والدخل

سجلت شركة أبل في عام 2021 العائد قدرها 365.8 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 33.3% بالمقارنة مع العام السابق، والتي تكشف عن ارتفاع بنسبة 64.9% في صافي دخل الشركة مقداره 94.7 دولاراً.

من خلال الأرقام المذكورة، يظهر أن صافي دخل شركة أبل يبقى أقل بكثير من إجمالي إيراداتها،

ويعود ذلك إلى احتساب النفقات والتكاليف التشغيلية وطرحها من الإيرادات خلال تلك الفترة.

هذا التحليل يبرز أهمية عدم الخلط بين مفاهيم الإيرادات والدخل عند النظر إلى البيانات المالية للشركة.

هل يمكن أن يكون الدخل أعلى من الإيرادات.

بشكل عام، من المنطقي أن لا يكون الدخل أعلى من الإيرادات، حيث تأتي الإيرادات أولاً ويتم خصم جميع التكاليف منها للحصول على الدخل.

ومع ذلك، قد تحدث بعض الحالات الاستثنائية التي يكون فيها الدخل أعلى من الإيرادات،

مثل تلقي الشركة مبالغ مالية من مصادر خارجية مثل الاستثمارات أو التمويل الذي يختلف عن مصادر دخلها العادية.

أيهما تُفضل الإيرادات أم الدخل.

على الرغم من أهمية كلاً من الإيرادات والدخل، يُعتبر الدخل أكثر أهمية من الإيرادات. يأتي الدخل من الإيرادات بالأصل، ولكن يمكن تحويله إلى ربح،

مما يعني قدرة الشركة على تغطية تكاليف التشغيل واستثمار الأرباح لتوسيع وتطوير العمل. يُعتبر الدخل أيضًا مؤشرًا على قدرة الشركة على الاعتماد على نفسها دون الحاجة إلى الاستثمارات الخارجية أو الاقتراض.

الإيرادات العالية تعتبر مؤشرًا جيدًا على قدرة الشركة على تحقيق أرباح، ولكن الأرباح الفعلية هي المؤشر الأفضل على الصحة المالية للشركة.

ما هي فوائد إدارة الإيرادات .

الشركة التي تدير إيراداتها بشكل فعال تتمتع بقدرة أكبر على إدارة وتنظيم المبيعات والتكاليف التشغيلية بشكل فعال.

وذلك يتيح لها تقديم أسعار تنافسية للعملاء، وتوفير مواد خام عالية الجودة، وتشغيل العمليات الحيوية في الشركة بكفاءة عالية، مما يساهم في تقليل المخزون

وسوف نختم حديثنا في هذا المقال

باختصار، يتمثل الفرق بين الإيرادات والدخل في أن الإيرادات تمثل العائد الإجمالي الذي تحققه الشركة من مبيعاتها أو خدماتها قبل خصم أي نفقات،

بينما الدخل هو الربح النهائي الذي تحققه الشركة بعد خصم جميع التكاليف والنفقات من الإيرادات. يُعتبر الدخل مؤشرًا أكثر دقة على صحة وقوة الشركة المالية، حيث يظهر قدرتها على تحقيق الأرباح وإدارة تكاليفها بكفاءة.

This is the title

  • This is the address