عروضنا لا تتوقف.. اسأل عن عروض وخصومات ديكسيف على خدماتها

الإدارة الاستراتيجية في زمن الأزمات: ضمان استمرارية وازدهار المنظمات

الإدارة الاستراتيجية ليست مجرد عملية تحديد الأهداف والخطط للشركة، بل هي أسلوب يمكن تطبيقه في مجموعة متنوعة من المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات غير الربحية والحكومية.

كما ان اكتساب الخبرة وتبني العقلية الاستراتيجية يمكن أن يساعد في تطوير هذه المهارة، التي تعد جزءًا أساسيًا من الفطنة التجارية.

ففي هذا المقال، سنستكشف ما هي الإدارة الاستراتيجية  واهميتها بالاضافة الي ذلك، سنتعرف علي عناصر عملية الادارة الاستراتيجية، بالاضافة الي الفرق بين الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي.

ومن خلال متابعة القراءة، ستكتشف المزيد حول كيفية تطبيق الإدارة الاستراتيجية، بالاضافة الي، مهام الإدارة الاستراتيجية ومستويات الإدارة الاستراتيجية.

الادارة الاستراتيجية-01

ما هي الإدارة الاستراتيجية؟

الإدارة الإستراتيجية هي عملية توجيه المؤسسة نحو تحقيق أهدافها والاستجابة لتحديات البيئة الخارجية والفرص المتاحة.

كما تتضمن هذه العملية وضع أهداف واضحة، وتحليل البيئة التنافسية والداخلية، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتخصيص الموارد بفعالية، ومراقبة تنفيذ الخطط وتقييم الأداء.

بالاضافة الي ان التخطيط الإستراتيجي يهدف إلى تحديد الاتجاه الذي تسعى الشركة إليه وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق هذا الاتجاه، مع التركيز على تحديد الفرص والتهديدات وتطوير مزايا تنافسية.

باستخدام أدوات مثل تحليل SWOT والتقييم المستمر، تساعد الإدارة الإستراتيجية المؤسسات على النظر بعمق في مكانتها الحالية وتطوير الخطط والاستراتيجيات لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

يتم تنفيذ الإدارة الإستراتيجية على مستويات متعددة، بدءًا من القيادة العليا في المؤسسة وصولاً إلى الفرق العاملة على المشاريع الفردية.

بصفتها عملية مستمرة، توفر الإدارة الإستراتيجية إطارًا لتقييم الأهداف وضبط الإجراءات لتحقيق أقصى قدر من الفعالية  في استخدام الموارد وتحقيق التطور المستدام والتكيف مع التغيرات في السوق والبيئة العامة.

عناصر عملية الإدارة الاستراتيجية

في هذا النص، سنستكشف عناصر عملية الإدارة الإستراتيجية، التي تعد عملية دورية تتضمن عدة جوانب أساسية تساهم في توجيه المؤسسة نحو تحقيق أهدافها والتكيف مع التغيرات في البيئة الخارجية.

الرؤية والرسالة :يعتبر تطوير رؤية ورسالة واضحة هو الخطوة الأولى في عملية الإدارة الإستراتيجية.

فالرؤية تعبر عن ما تطمح المؤسسة لتحقيقه على المدى البعيد، بينما تحدد الرسالة الغرض والهدف الأساسي لوجود المنظمة.

تلعب الرؤية والرسالة دورًا حاسمًا في توجيه الأهداف والموارد وتوفير التوجيه للموظفين والشركاء والعملاء.

  • التحليل البيئي :

التحليل البيئي يشكل الجانب الثاني في عملية الإدارة الإستراتيجية، حيث يركز على استكشاف العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على المنظمة.

ويشمل هذا التحليل تقييم الموارد والقدرات الداخلية للمنظمة، بالإضافة إلى تحليل عوامل السوق والمنافسة الخارجية، والتغيرات في البيئة التنظيمية.

كما يساعد التحليل البيئي على تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، ويوفر رؤية شاملة لوضع المنظمة في السوق وتحديد الاتجاهات المستقبلية المحتملة.

  • صياغة الإستراتيجية :

في عملية الإدارة الاستراتيجية، يأتي صياغة الاستراتيجية كعنصر أساسي ثالث.

وتتضمن هذه الخطوة وضع خطة عمل متكاملة تهدف إلى تحقيق رؤية المنظمة ورسالتها.

وتتضمن تحديد الميزة التنافسية للمنظمة، واختيار النهج الاستراتيجي الأنسب، وتحديد الموارد الضرورية لتحقيق الأهداف المرسومة.

بالاضافة الي ان جوانب صياغة الاستراتيجية تشمل تطوير فهم دقيق للميزة التنافسية للمنظمة، وتقييم البيئة التنافسية، واختيار الخيارات الاستراتيجية الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة.

  • تنفيذ الإستراتيجية : 

في إطار عملية الإدارة الاستراتيجية، يأتي تنفيذ الاستراتيجية كعنصر أساسي رابع.

ويتضمن هذا الجانب تحويل الخطة الاستراتيجية إلى أفعال ملموسة. كما يشمل ذلك توجيه الموارد بشكل فعال، وتطوير السياسات والإجراءات، وإنشاء بنية تحتية تدعم تنفيذ الاستراتيجية بكفاءة.

وتشمل جوانب تنفيذ الاستراتيجية وضع أهداف محددة بوضوح، ووضع خطة عمل متكاملة، وبناء دعم قوي من أصحاب المصلحة، وتطوير ثقافة تنظيمية تعزز التنفيذ الفعال للإستراتيجية.

  • تقييم الأداء :

في نهاية عملية الإدارة الاستراتيجية، يأتي تقييم الأداء كعنصر أخير ومهم.

حيث يتضمن هذا الجانب تقييم فعالية الاستراتيجية وضبطها حسب الحاجة. ويتضمن ذلك رصد التقدم المحرز في تحقيق الأهداف المحددة، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الضرورة.

وتشمل جوانب تقييم الأداء تطوير مقاييس الأداء الفعّالة، وقياس التقدم المحقق مقابل الأهداف المحددة، وضبط الاستراتيجية بناءً على نتائج التقييم.

في عملية الإدارة الاستراتيجية، تشتمل العناصر الأساسية المختلفة على الرؤية والرسالة، والتحليل البيئي، وصياغة الاستراتيجية، وتنفيذها، وتقييم الأداء.

يعتبر كل عنصر أساسي لضمان نجاح العملية، حيث يترابط جميعها مع بعضها البعض.

وتكون هذه العملية دورية، مما يعني أن أي تغيير في أحد العناصر يمكن أن يؤثر على العناصر الأخرى، وبالتالي قد تكون التعديلات ضرورية على مدار العملية بأكملها.

من خلال فهم هذه العناصر الأساسية، يمكن للمنظمات تطوير استراتيجيات واضحة وفعالة تمكنها من تحقيق ميزة تنافسية مستدامة والنجاح على المدى الطويل.

أهمية الإدارة الاستراتيجية

الإدارة الاستراتيجية تعتبر أساسية بسبب دورها الحيوي في توجيه الجهود وتحديد الأهداف للمنظمات.

فمن خلال اتخاذ قرارات مدروسة وتوجيه الموارد بكفاءة، يمكن للإدارة الاستراتيجية أن تجعل المنظمات قادرة على التكيف مع التحولات في بيئتها الخارجية، وبالتالي تحقيق النجاح والنمو المستدام على المدى الطويل.

  • الوضوح والتوجيه

بوجود إدارة استراتيجية فعّالة، تكون للمنظمات اتجاهات واضحة. فمن خلال تحديد رؤيتها ورسالتها وأهدافها،

تقوم الإدارة الاستراتيجية بتوجيه جميع أصحاب المصلحة نحو تحقيق هدف مشترك، وتوفر إطارًا موحدًا لاتخاذ القرارات وتوجيه استخدام الموارد بشكل فعال.

  • ميزة تنافسية

تعتبر أداة قوية تمكن المؤسسات من تحقيق التفوق عن المنافسين في سوق معين. فهي تسمح للمنظمات بتحديد ما يميزها ويميز منتجاتها أو خدماتها،

وبالتالي تمكنها من جذب عملاء جدد والحفاظ على العملاء الحاليين. بالاستفادة من نقاط القوة الفريدة لديها وتفوقها في المجالات المحددة،

تتمكن المؤسسات من البقاء في القمة والتأثير بشكل إيجابي على اتجاهات الصناعة التي تعمل فيها.

  • التكيف مع التغيير

في ساحة الأعمال اليوم، حيث تسود الديناميكية والتغيرات المستمرة، تصبح الإدارة الاستراتيجية أمرًا لا غنى عنه للمؤسسات من أجل التكيف بنجاح.

وتتضمن هذه العملية استكشاف البيئة الخارجية، وتوقع التحولات المحتملة، وتطوير الاستراتيجيات المناسبة. ويهدف كل ذلك إلى تجاوز التحديات المتعاظمة واستغلال الفرص الناشئة بشكل فعّال.

  • تحسين الموارد

في إطار الإدارة الاستراتيجية الفعالة، يتم التركيز على تحسين استخدام الموارد المختلفة، مثل الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية.

يهدف ذلك إلى تحديد المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية وتعظيم كفاءة استخدام الموارد، وذلك بهدف تحقيق الأهداف التنظيمية بطريقة فعالة ومستدامة.

  • تحسين الأداء

في سياق تحسين الأداء التنظيمي، يعمل هذا العمل على تحسين الأداء العام للمنظمة من خلال وضع أهداف واضحة ومراقبة التقدم نحو تحقيقها،

بالإضافة إلى تنفيذ الإجراءات التصحيحية عند الضرورة. كما يوفر إطارا لقياس النجاح وتحديد مجالات التحسين المستمر وتعزيز النمو والابتكار داخل المنظمة.

  • إدارة المخاطر

في سياق إدارة المخاطر، تعني الإدارة الاستراتيجية تقييم المخاطر المحتملة والشكوك المتعلقة بالاستراتيجيات المختلفة واتخاذ القرارات السليمة لتخفيف هذه المخاطر.

حيث يساعد ذلك على تقليل الأضرار المحتملة واستغلال الفرص بشكل أفضل، مع مراعاة وفهم للمخاطر المحتملة وتأثيرها.

  • الاستدامة على المدى الطويل

وتضمن الإدارة الاستراتيجية أيضًا الاستدامة طويلة المدى من خلال النظر في العوامل الاجتماعية والبيئية والأخلاقية عند اتخاذ القرارات.

ويعمل ذلك على تعزيز الممارسات التجارية المسؤولة والمشاركة الفعّالة لأصحاب المصلحة، بالإضافة إلى خلق قيمة تتجاوز الربحية القصيرة المدى وتسهم في الاستدامة للمؤسسة.

كيفية تطبيق الإدارة الاستراتيجية

تحديد الأهداف (Goal Setting): في هذه المرحلة، يتم تحديد أهداف المؤسسة بناءً على رؤيتها ومهمتها الأساسية. يتمثل الهدف في توجيه المؤسسة نحو الإنجازات المستقبلية المرغوبة وضمان أن تكون متوافقة مع قيم المؤسسة ومبادئها الأساسية.

التحليل (Analysis): تتضمن هذه المرحلة تحليل المؤسسة من الداخل والخارج. يتم فحص نقاط القوة والضعف الداخلية، وفرص السوق، والتهديدات من المنافسين والبيئة الخارجية. استخدام أدوات مثل تحليل SWOT يساعد في تقييم الوضع الحالي وفهم السياق الذي تعمل فيه المؤسسة.

صياغة الاستراتيجية (Strategy Formulation): في هذه المرحلة، يتم تطوير استراتيجيات محددة لتحقيق الأهداف المحددة سابقًا. يتم اختيار الخيارات المناسبة والمتوافقة مع التحليل السابق، مع النظر في القدرات والموارد المتاحة للمؤسسة.

تنفيذ الاستراتيجية (Strategy Implementation): هذه المرحلة تتضمن تحويل الاستراتيجية من مجرد خطط إلى أفعال فعلية. يتم توزيع الموارد، وتعيين المسؤوليات، وتنفيذ الخطط العملية لتحقيق الأهداف المحددة. استخدام أدوات إدارة المشاريع يمكن أن يسهل هذه العملية ويزيد من فعاليتها.

التقييم والمراقبة (Evaluation and Control): في هذه المرحلة، يتم مراقبة تقدم تنفيذ الاستراتيجية وتقييم أدائها بانتظام. يتم مقارنة النتائج بالأهداف المحددة واتخاذ التعديلات اللازمة في حالة الحاجة. تهدف هذه المرحلة إلى ضمان استمرارية التوجه نحو الأهداف المستقبلية وتحسين الأداء بشكل دائم.

بالتالي، يمكن القول بأن هذه الخمس مراحل تشكل عملية الإدارة الاستراتيجية التي تساعد المؤسسات على تحقيق رؤيتها وأهدافها بشكل منظم وفعال.

 أمثلة عملية على تطبيق هذه الخطوات في الشركات.

الآن، بعد أن فهمنا الخطوات الخمس في عملية الإدارة الاستراتيجية، دعونا نلقي نظرة على كيفية تطبيق هذه العملية في العمل الواقع.

سنستخدم كشركة تكنولوجيا وهمية كمثال.

  • المرحلة الأولى: التخطيط

بعد القيام بالتحليل، يقوم الفريق بالنظر إلى النقاط القوية والضعف لديهم بالإضافة إلى الأوضاع المتغيرة في السوق. ويهدفون إلى الحصول على حصة كبيرة من سوق الحوسبة المستدامة في السنوات الخمس المقبلة، وذلك بتطوير منتجات ذات جودة عالية وفعالة من ناحية طاقة وتعزيز سمعتهم كشركة تهتم بالبيئة.

ثم، يضعون خططهم بموازنة بين التفاؤل والواقعية، ويركزون على تحقيق الأهداف بطريقة مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة، مع التركيز على البحث والتطوير والتسويق بالشراكة مع مستقلين فرديين.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك الفريق رسالتهم بطريقة شفافة ومشاركة، حيث يتم تنظيم حدث افتتاحي للشركة وجلسة أسئلة وأجوبة لضمان فهم الجميع وتشجيع المشاركة.

  • المرحلة الثانية: الانطلاقة

في مرحلة التنفيذ، بدأت الشركة باتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الاتجاه الجديد، مثل زيادة الموارد لفريق البحث والتعاون مع الموردين الذين يقدمون مواد مستدامة. تم أيضًا تدريب مندوبي المبيعات لديهم للتحدث عن ميزات منتجاتهم.

ثم، تمثل مرحلة التقييم والتحكم المرحلة التالية حيث تراقب الشركة سير الأمور وتتفاعل بشكل فعال مع التغييرات في السوق، مع التركيز على جمع التعليقات وتحليل البيانات.

وفي النهاية، تحققت النتائج المرجوة حيث أطلقت الشركة مجموعة من المنتجات المستدامة وبدأت في الاستحواذ على حصة أكبر في السوق. بفضل سمعتهم كشركة مبتكرة وصديقة للبيئة، تم تعزيز علامتهم التجارية وتميزهم عن المنافسين.

مهام الإدارة الاستراتيجية

الهوية والأهداف تشكلان أساساً لنجاح الشركات. حيث تبدأ عملية الإدارة الاستراتيجية بتحديد هوية المنظمة وأهدافها، وهذا يعد الهدف الرئيسي لها.

تتضمن مهام الإدارة الاستراتيجية مجموعة من الأنشطة والخطوات التي تهدف إلى تحقيق أهداف الشركة وتحسين أدائها على المدى الطويل. من أبرز هذه المهام:

  • وضع العلامة التجارية

ضمان قوة العلامة التجارية ومكانتها في السوق يعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركة. ويتطلب الأمر الحفاظ على هذه المكانة وتعزيزها وحمايتها بشكل دائم جهوداً مستمرة في إطار الإدارة الاستراتيجية.

وتشمل هذه الجهود التأكد من تمثيل العلامة التجارية في الاستراتيجية العامة للشركة، بالإضافة إلى تطبيقها في جميع العمليات الداخلية والخارجية.

  • صياغة الأهداف طويلة المدى

ضمان تحقيق الأهداف طويلة المدى، أو “الرؤية”، يتطلب توجيه الأنشطة اليومية للشركة نحو تحقيق هذه الأهداف. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب وضع خطة تنظيمية تعمل كأداة توجيهية للنمو المستقبلي،

وذلك من خلال تحديد سلسلة محددة مسبقًا من الخطوات. ثم بعد اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسار الذي ستسلكه الشركة، يقوم قادة الإدارة الاستراتيجية بضمان توجيه هذه الخطط للفرق المعنية بتنفيذها.

  • تحليل السوق والمنتجات

تحافظ الشركات على مكانتها في السوق وتتفوق على المنافسة عن طريق الابتكار المستمر. ويقع على عاتق إدارة الاستراتيجية مسؤولية تحديد الفرص والأسواق الجديدة التي يجب استكشافها.

كما تتطلب أيضًا تقييم ربحية المنتجات والخدمات والأسواق الحالية لتحديد مدى جدوى الاستمرار في العمل.

  • المتابعة

لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، يحق للإدارة مراقبة وتعديل سلوكيات الموظفين. على سبيل المثال، يمكن أن تطلب منهم الحد من الإنفاق في حال كان ذلك ضروريًا.

كما ان توفير فحص للأداء وفقًا للأهداف والاستراتيجيات المحددة مسبقًا يساعد في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتسهم في تحقيق الأهداف من خلال اتخاذ التدابير التصحيحية المناسبة.

إن تحديد أولويات التخطيط مهم قبل إقرار الإجراءات، لكنه ليس كافيًا بذاته. حيث يقوم المديرون بتوجيه الموارد وفقًا لخطط تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا، وتقييم الإجراءات لضمان توافقها مع الخطط.

فيجب التأكد من الالتزام بالخطة من خلال تحديد المسؤولين عن متابعة التقدم. كما يجب بذل الجهود لتحسين الأداء في حال حدوث انحرافات. وبالتالي، من الضروري إدارة سلوك الموظفين لفرض السيطرة على النتائج التنظيمية.

  • تنسيق الوحدة التنظيمية

تعمل الإدارة الإستراتيجية على تعزيز التعاون بين الأقسام وإزالة الحواجز التنظيمية، حيث يتم تطوير الاستراتيجيات بناءً على تعليقات مختلفة من الأقسام والشركات.

فمن خلال جمع التعليقات والمساهمات من عدة مصادر، يتم تعزيز التفكير العميق والمناقشة، مما يزيد من احتمال توافق القرارات مع رسالة وأهداف المنظمة.

هذه الخطوة تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الإدارة الإستراتيجية في تحسين العمليات والمساهمة في تحقيق أهداف المنظمة.

  • التكيف والتخطيط

الإدارة الإستراتيجية تركز بشكل أساسي على تطوير الخطط التنظيمية طويلة المدى، وهذا يشبه التحليل SWOT الذي يقوم بتحليل التهديدات المحتملة والفرص الجديدة التي قد تؤثر على الأعمال التجارية الحالية. بالإضافة إلى ذلك،

يعني ذلك أيضًا أن تكون مستعدًا لتغيير مسار أداء الشركة إذا لم تتوافق مع الاتجاه المناسب، وهو عنصر مهم في المنهجية الإدارية.

  • تخطيط

يستلزم التخطيط تحديد الأهداف ومن ثم تحديد الإجراءات المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف. ويتطلب ذلك مهارات إدارية، وخاصة القدرة على التخطيط للإجراءات المستقبلية.

كما يجب تغطية الخطط لكل شيء بدءًا من الأهداف والغايات العامة وحتى التفاصيل المتعلقة بكيفية إكمال الأنشطة.

ويتطلب تحقيق التنفيذ الناجح للاستراتيجية اتخاذ قرار يتطلب الالتزام بموارد مادية وبشرية كبيرة. وللتأكيد، قبل اتخاذ القرار، لا توجد خطة فعلية؛ بل هناك دراسة تخطيطية أو تحليل أو اقتراح.

  • التخطيط المستقبلي للشركة

التخطيط المستقبلي للشركة يتضمن وضع استراتيجيات طويلة الأجل لتحقيق الأهداف المستقبلية وتحديد الموارد والأنشطة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

ويهدف إلى تعزيز النمو المستدام والتكيف مع التغيرات في السوق والبيئة الاقتصادية.

  • تنظيم

تلعب الإدارة الاستراتيجية دوراً حيوياً في تنظيم الهيكل الداخلي للشركة من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح. كما تساهم في تنسيق الجهود والموارد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بكفاءة وفعالية.

وتهدف إلى تصميم الهياكل التنظيمية لمساعدة في خلق بيئة عمل منتجة.

ومع ذلك، يواجه المديرون تحديات في تطوير الهيكل التنظيمي نظرًا لتعقيدات تعديل الهياكل لتلبية الاحتياجات المحددة.

ويتمثل أحد هذه التحديات في تحديد الأشخاص ذوي المهارات والكفاءات اللازمة للقيام بالوظائف الأساسية.

حيث عملية التوظيف هي الطريقة التي تقوم بها الشركة بملء الأدوار الشاغرة والحفاظ عليها.

  • تحديد المنتجات والأسواق

في ساحة الأعمال، تتنافس الشركات بشكل شرس للحصول على الانتشار والنجاح. وهذا يدفع الشركات نحو اقتناص الفرص القابلة للتسويق.

من خلال تبني أساليب الإدارة الاستراتيجية، يمكن للمنظمات تعزيز قدرتها على تحديد الفرص غير المستغلة في السوق.

وبذلك، تستطيع هذه المؤسسات تحقيق ميزة تنافسية من خلال تقييم المجالات السوقية الجديدة أو تطوير خطوط إنتاج جديدة.

مستويات الإدارة الاستراتيجية

الاستراتيجيون عادة ما يشيرُون إلى ثلاثة مستويات من الاستراتيجية: استراتيجية مستوى الشركة، واستراتيجية مستوى الأعمال، واستراتيجية المستوى الوظيفي.

ومع ذلك، يفتقرون إلى مستوى أساسي يعد أمراً حيوياً لنجاح تنفيذ الاستراتيجية، وهو استراتيجية المستوى التشغيلي. سنلقي الضوء على الفروقات:

1.استراتيجية مستوى الشركات

استراتيجية مستوى الشركة تمثل الطبقة الأعلى في الهرم الإداري للمنظمة.

هذا المستوى يحدد الاتجاه العام للمنظمة والأفكار الرئيسية حول كيفية تحقيقه، وعادة ما يكون من صلاحيات القيادة العليا، مثل الرئيس التنفيذي والإدارة العليا.

ويتميز بالرؤية الاستراتيجية الواسعة والمستقبلية، وتغطي فترة زمنية تمتد عادة من 3 إلى 5 سنوات.

تشمل العناصر الرئيسية لاستراتيجية المستوى الشركة:

  1. بيان الرؤية والرسالة وقيم الشركة.
  2. مقاييس الأعمال الرئيسية والأهداف الإستراتيجية.
  3.  مجالات التركيز الإستراتيجي والقطاعات الرئيسية التي تهدف الشركة إلى النمو فيها.
  4. المؤشرات الرئيسية للأداء والنجاح.

تعد هذه الاستراتيجية أكثر مفهومية واستقبالية بالمقارنة مع المستويات الأخرى، وتوجيهاتها تؤثر على جميع جوانب الشركة.

2.استراتيجية مستوى الأعمال

استراتيجية مستوى الأعمال تأتي في المرتبة الثانية ضمن التسلسل الإداري للاستراتيجية. وتعتبر استراتيجية العمل وسيلة لتحقيق أهداف وحدات العمل المحددة ضمن المنظمة، وتستند إلى استراتيجية المستوى الشركة.

كما تركز المبادرات والأهداف في استراتيجية كل وحدة عمل على كسب ميزة تنافسية في السوق التي تنشط فيها، وتعد هذه الاستراتيجية حاسمة لتحديد النهج الذي ستتبناه وحدات العمل لتحقيق أهدافها.

تعتمد أنواع استراتيجيات مستوى الأعمال على الميزة التنافسية المرغوبة، مع خيارات مثل استراتيجية التمييز وقيادة التكلفة.

ومن الضروري أن تتخذ كل وحدة عمل قرارات استراتيجية محددة وتحدد النهج الذي ستتبعه لتحقيق أهدافها.

ومن المهم ملاحظة أن استراتيجية مستوى الأعمال تكون مفيدة بشكل خاص للمؤسسات التي تمتلك وحدات عمل متعددة، حيث يمكن لهذه الوحدات تطوير منتجات وخدمات متنوعة أو تشغيل في صناعات متعددة.

3.استراتيجية المستوى الوظيفي

استراتيجية المستوى الوظيفي هي الطبقة التي تأتي بعد استراتيجية الأعمال وتستهدف تحقيق الأهداف على مستوى الأقسام والوظائف المختلفة داخل المنظمة.

ويتم تصميم هذه الاستراتيجيات لمواءمة أنشطة كل قسم مع أهداف الشركة الأوسع التي تم وضعها على مستويات استراتيجية أعلى.

تتناول الاستراتيجية الوظيفية تحديات كل قسم بشكل محدد، وتسعى للاستفادة من الفرص الفريدة المتاحة في كل وظيفة.

وبالتالي، يكون الهدف الرئيسي لهذا المستوى من الاستراتيجية هو توجيه وتنسيق جهود كل قسم لتحقيق الأهداف الشاملة للمنظمة.

تتضمن الاستراتيجيات الوظيفية تخصيص الموارد وتحديد الأهداف القابلة للقياس والتركيز على التحسين المستمر، وذلك ضمن سياق كل وظيفة على حدة.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن عزل كل قسم في فقاعة استراتيجية خاصة به يمكن أن يكون مضرًا، لذا يجب تعزيز التعاون بين الأقسام المختلفة وضمان توافق استراتيجياتها مع الأهداف التنظيمية الشاملة.

في النهاية، التعاون بين الأقسام وضمان التوافق الاستراتيجي يعتبران مفاتيح النجاح لاستراتيجية وظيفية فعّالة.

4.استراتيجية المستوى التشغيلي

استراتيجية المستوى التشغيلي تركز على العمليات اليومية والإجراءات الضرورية لتنفيذ الخطط بفعالية.

وهذا المستوى يعنى بتحويل الاستراتيجية إلى إجراءات ملموسة وتحديد الأنشطة التي يجب تنفيذها لتحقيق الأهداف المحددة. وببساطة، فإنها توجه العمل اليومي للموظفين وتضمن استمرارية تحقيق الأهداف.

هنا يكمن الجانب العملي للاستراتيجية، حيث تعنى بالأهداف القصيرة المدى والتفاصيل العملية لتحقيقها. ويتضمن دور استراتيجية المستوى التشغيلي قادة الفرق ومديري المشاريع الذين يقومون بتنفيذ الخطط وتنسيق الجهود.

هذا المستوى أساسي لاستمرارية المؤسسة ونجاحها، حيث يضمن تنفيذ الاستراتيجية بشكل صحيح وفعال.

الفرق بين الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي

عملية التخطيط الاستراتيجي يشمل تحليل بيئة الأعمال وتطوير الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف، بما في ذلك وضع مهمة ورؤية وأهداف وغايات المنظمة، وتحديد الأولويات وتعزيز العمليات.

من جهة أخرى، تعني الإدارة الاستراتيجية استخدام الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف، بما في ذلك تطبيق استراتيجيات وأنشطة محددة. ويتضمن ذلك تطوير طرق محددة لتحقيق الأهداف.

يتشابه التخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية في العديد من الجوانب، حيث تهدف كلاهما إلى تعزيز الرفاهية المستقبلية للمنظمة وخلق مؤسسات ناجحة.

وتستخدم كلا الأداتين لتحقيق الأهداف التنظيمية وزيادة الإنتاجية والأداء التنظيمي، وتحديد نقاط القوة والضعف للمنظمة.

مع ذلك، هناك اختلافات بين الأداتين في نطاقهما وفعاليتهما وأساليبهما. فالتخطيط الاستراتيجي يتضمن وضع الأهداف والغايات ويكون أكثر نجاحًا في بيئة مستقرة، بينما تتضمن الإدارة الاستراتيجية تنفيذ وتقييم العمليات وتكون أكثر فعالية في بيئة غير مستقرة.

وفي النهاية، تستخدم كلا الأداتين معًا لتحقيق النجاح التنظيمي، حيث يلعب كل منهما دورًا مهمًا في تطوير استراتيجيات وتنفيذها بشكل فعال لضمان تحقيق الأهداف المحددة للمنظمة.

الادارة الاستراتيجية-02

كيف يساعد DEXEF في الإدارة الاستراتيجية؟

DEXEF هو نوع من أنظمة الإدارة الاستراتيجية (EMS) التي تهدف إلى تسهيل وتحسين عمليات الإدارة الاستراتيجية في المؤسسات.

وهو يوفر مجموعة من الأدوات والميزات التي تدعم عمليات التخطيط والتنفيذ الاستراتيجي.

إليك كيف يمكن لـ Dexef أن يساعد في الإدارة الاستراتيجية:

  • توفير مركز للبيانات: نسمح لك بتخزين جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بالإستراتيجية في مكان واحد، مما يجعل من السهل الوصول إليها ومشاركتها بين أعضاء الفريق.
  • تتبع الأداء: كما نوفر أدوات لتتبع أداء الأهداف والمبادرات على مدار الوقت، مما يسمح للمديرين بمراقبة تقدم العمل نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية واتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر.
  • تحليل البيانات: نتيح لك ايضا تقارير وتحليلات متقدمة تساعد في فهم أداء المؤسسة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، والاستفادة من الفرص المتاحة.
  • تعزيز التعاون: يسمح DEXEF بمشاركة البيانات والمعلومات بين أعضاء الفريق بسهولة، مما يعزز التعاون والتنسيق في عمليات التخطيط والتنفيذ الاستراتيجي.
  • تسهيل عملية اتخاذ القرار: من خلال توفير البيانات والتحليلات اللازمة، يمكن لـ DEXEF دعم عملية اتخاذ القرار بشكل أفضل، وتحديد الخطط الأكثر فعالية لتحقيق الأهداف المحددة.

في الختام، تعد الإدارة الاستراتيجية أداة حيوية تساهم في توجيه الشركات نحو النجاح المستدام من خلال التخطيط الفعال والتنفيذ المنظم.

بفضل الإدارة الاستراتيجية، تستطيع الشركات تحقيق أهدافها طويلة المدي والتكيف مع التحديات المتغيرة في السوق. إن تبني الإدارة الاستراتيجية يعزز من قدرة الشركة على الابتكار والنمو المستمر.