عروضنا لا تتوقف.. اسأل عن عروض وخصومات ديكسيف على خدماتها

إدارة الحوافز والمكافآت: أداة لتحقيق الأهداف وتحسين الأداء

الحوافز والمكافآت يشكلان جزءًا أساسيًا من خطط إدارة الموارد البشرية في الشركات .كما تعتبر من الأدوات الهامة لتحفيز وتشجيع الموظفين على تحقيق الأهداف المؤسسية وتعزيز أدائهم.

في هذا المقال، سنستكشف ما هي إدارة الحوافز والمكافآت، وأهميتها في تحفيز الموظفين وتعزيز أدائهم.

كما سنتعرف على عناصر عملية إدارة الحوافز والمكافآت، ونوضح الفرق بين إدارة الحوافز والمكافآت وبين التخطيط الاستراتيجي في الأعمال.

من خلال متابعة القراءة، ستكتشف المزيد حول كيفية تنفيذ إدارة الحوافز والمكافآت بفعالية، ودورها في تعزيز رضا الموظفين وتحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة.

إدارة الحوافز والمكافآت-01

مفهوم الحوافز والمكافآت

الحوافز والمكافآت هي الأساليب والوسائل التي تستخدم لتحفيز الأفراد أو الفرق لزيادة أدائهم وتحقيق أهداف معينة.
يمكن أن تكون مادية أو غير مادية وتشمل العديد من الأشكال مثل :

مكافآت نقدية:
الرواتب والأجور: تقديم زيادات في الرواتب أو الأجور بناءً على الأداء.
المكافآت المالية: مكافآت نقدية تمنح لتحقيق أهداف معينة أو بعد إنجاز مشاريع معينة.
الحوافز العينية: تشمل الهدايا، الرحلات، الأجهزة الإلكترونية، وغيرها.

الحوافز غير نقدية:
التقدير والاعتراف: تقديم الشكر والتقدير العلني للأداء المتميز.
فرص التطوير: توفير فرص للتدريب والتطوير المهني.
بيئة العمل الإيجابية: خلق بيئة عمل تشجع على الإبداع والتعاون.

أهمية نظام إدارة الحوافز والمكافآت

إن تنفيذ نظام الحوافز في الشركات أمر في غاية الأهمية، وهذا بسبب دوره الأساسي في تعزيز الإنتاجية والكفاءة في العمل.

فكلما كان الموظفون راضين عن بيئة العمل وأنفسهم كلما تمكنوا من العمل بشكل أكثر إنتاجية وكفاءة مما يؤثر على بيئة العمل ككل بشكل إيجابي.

لديك مجموعة قيمة من الفوائد التي يمكن للشركات الاستفادة منها عند تطبيق نظام الحوافز بشكل فعال:

  • تعزيز الابتكار والإبداع:
    نظام الحوافز يشجع الموظفين على التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تحسينات في العمليات وزيادة التنافسية للشركة.
  • تحسين صورة الشركة وجذب العملاء:
    الشركات التي تحسن بيئة عملها وتكافئ موظفيها بشكل جيد غالبًا ما تكون أكثر جذبًا للعملاء والشركاء المحتملين، مما يؤدي إلى زيادة العمل وتحقيق المبيعات.
  • تعزيز الشفافية والثقة:
    من خلال إعلان نظام الحوافز وتطبيقه بشفافية، يتسنى للموظفين فهم كيفية قياس أدائهم وما يتوقعونه لتحقيق المكافآت. هذا يساهم في بناء الثقة وتعزيز الشفافية داخل الشركة.
  • تعزيز الاستدامة:
    يمكن أن يشجع نظام الحوافز على تحقيق الأهداف غير المالية مثل الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، مما يعكس إيجابيًا على صورة الشركة وتأثيرها على المجتمع.

أسس نظام إدارة الحوافز والمكافآت الفعّال

نظام إدارة الحوافز والمكافآت الفعّال يعتبر عنصراً أساسياً في تحفيز العاملين وتعزيز أدائهم في المؤسسات. إليك بعض العناصر الأساسية التي يجب أن تتوفر في هذا النظام:

  1. الشفافية والعدالة:
    يجب أن يكون النظام عادلاً وشفافاً بحيث يدرك جميع الموظفين شروط الحوافز والمكافآت وكيفية حسابها.
  2. الأهداف الواضحة والمحددة:
    يجب أن تكون الأهداف المطلوب تحقيقها للحصول على الحوافز محددة وواضحة، وينبغي أن تكون متناسبة مع أهداف المؤسسة بشكل عام.
  3. تحفيز الأداء الفردي والجماعي:
    يجب أن يشجع النظام على تحقيق الأداء الفردي المتميز بجانب العمل الجماعي الفعّال.
  4. التنوع في أنواع المكافآت:
    ينبغي أن يتضمن النظام مكافآت مالية وغير مالية، مثل الاعتراف العام، الترقيات، التدريبات المكثفة، وما إلى ذلك.
  5. المرونة والتكيف:
    يجب أن يكون النظام قابلاً للتكيف مع التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة، ومع متغيرات أداء الفرد والفريق.
  6. التقييم المنتظم والمستمر:
    يجب أن يتضمن النظام آليات لتقييم أداء الموظفين بانتظام، مع تقديم ردود فعل بناءه لتحسين الأداء.

أنواع الحوافز والمكافآت

تصنف الحوافز والمكافآت إلى نوعين رئيسيين:

الحوافز المادية

 تعد من أقدم وأكثر أنواع الحوافز شيوعاً واستخداماً، وذلك لدورها في الحفاظ على كفاءة أداء الموظفين الحالي والبحث عن طرق لزيادة كفاءة العمل وتطويره في المستقبل ومن أبرزها ما يأتي:

  •  الأجور والبدلات

 تعتبر الزيادات المنتظمة في الراتب ومنح البدل من الحوافز المادية الجيدة، كما يذكر أنه وفي بعض المنظمات والشركات ترتبط الزيادات والبدلات ارتباطاً مباشراً بأداء الموظف،

لذا يحاول الموظفون زيادة قدراتهم للحصول على الزيادة والبدلات من خلال تحسين أدائهم.

  • المكافأة

هي مكافأة إضافية تقدم مرة واحدة للموظف، وبشكل عام تقدم المكافأة عندما يصل الموظفون إلى الهدف المطلوب منهم أو يتجاوزونه،

حيث يدفع مبلغ إضافياً لهم يسمى المكافأة، وقد تمنح المكافأة على شكل رحلات مجانية، أو إجازات مدفوعة الأجر أو ذهب أو غير ذلك

  • العمولة

تعد العمولة الحافز المشترك المقدم للموظفين العاملين في قسم المبيعات، وبشكل عام، يحصل موظف المبيعات على الراتب الأساسي، وعلى أجر آخر مقابل الجهد الإضافي الذي يقومون به.

  •  الامتيازات

ويشمل ذلك المزايا الإضافية مثل التعليم المجاني للأطفال، وتوفير مكان للسكن، وغير ذلك من المزايا التي تزيد عن الراتب

الحوافز المعنوية

تعتبر الحوافز المعنوية إحدى الركائز المهمة في منظومة الحوافز التي تضعها المؤسسة، والتي بدونها لا يمكن أن تكتمل صورة الحوافز التي تشجع على العمل،

وتزيد من الأداء داخل المؤسسة؛ وذلك لأن الإنسان اجتماعي بفطرته وبطبعه، ولا يمكن أن يعيش بعيداً عن احترام وتقدير الآخرين له.

وتعتبر الحوافز المعنوية أحد أشكال الحوافز التي تستهدف بشكل أساسي نفسية العامل، وترفع معنوياته في بيئة عمله،

مثل منح بعض العاملين بعض الصلاحيات الوظيفية في الإشراف ومتابعة بعض العاملين الآخرين،

من الأمثلة الأخرى على الحوافز المعنوية ما يأتي:

  • الترقية

يشير هذا الحافز إلى حالة أو رتبة الموظف، والتي ترتبط بالمسؤوليات الموكلة إليه والاعتراف بمكانته الوظيفية،

وذلك من خلال رفعه إلى مكانة أو مرتبة أعلى تتناسب مع أدائه في المنظمة أو الشركة.

  • الإثراء الوظيفي

ويشمل ذلك إسناد المهمات الصعبة وكسر أداء العمل الروتيني بإعطاء الموظفين فرصاً جديدةً وتنوعاً وظيفياً يساهم في إظهار مهاراتهم،

من خلال إعطائهم بعض الوظائف الصعبة، أو إعطائهم بعض الاستقلالية في أداء الوظيفة، إذ إنّ الوظيفة الشيقة والمثيرة والصعبة تعد حافزاً معنوياً جيداً.

  • الأمن الوظيفي

يعني الأمن الوظيفي إشعار الموظف بأن الشركة تحتاجه ولا يُمكن الاستغناء عنه بسهولة،

ولكن قد يكون لهذا الحافز أثراً سلبياً؛ إذ إن شعور الموظف بأن وظيفته مضمونة قد يدفعه إلى الإهمال في أدائه الوظيفي.

باختصار

إدارة الحوافز والمكافآت تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية. ومن خلال تصميم نظام فعال يشمل المكافآت المالية وغير المالية

وضمان الشفافية والعدالة، يمكن للمؤسسات تحفيز موظفيها وتحقيق أهدافها بنجاح واستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز إدارة الحوافز والمكافآت الروح التنافسية والروح الفريقية داخل الشركة،

مما يعزز من أداء الفرق ويسهم في تحقيق النتائج المرجوة بفاعلية.