التدفق النقدي هو مصطلح يستخدم في المالية والاقتصاد للإشارة إلى حركة النقد والأموال داخل الشركة أو المؤسسة.
ويتم قياس التدفق النقدي عادة من خلال تحليل الدخل والمصروفات والاستثمارات والتمويل خلال فترة زمنية محددة. ويعتبر فهم التدفق النقدي أمراً مهماً لإدارة الشركات واتخاذ القرارات المالية الصائبة.
ومع توقع بعض الخبراء حدوث ركود اقتصادي خلال الفترة القادمة، وانخفاض الأسهم في جميع أنحاء العالم، يواجه أصحاب الشركات الصغيرة حالة من عدم الثقة في سوق الأعمال الخاص بهم، لذلك لا يمكن للكثيرين أن يقولوا إن تدفقهم النقدي إيجابي وأنهم يحصلون على أموال أكثر مما ينفقون.
بالإضافة إلى أن مشاكل التدفق النقدي، التي تؤرق 69% من أصحاب الشركات، بل وتهدد معظم الشركات على مستوى العالم.
ولدينا مثال واضح وهو أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي الذي لم يتعافى العالم اقتصاديا من أثاره حتى الان.
وبنهاية المطاف فإن التدفق النقدي الإيجابي هو شريان الحياة لأي عمل تجاري، ويمكن القول إنه يمكن أن تختلف أسباب التدفق النقدي السلبي بسبب الكوارث الطبيعية أو الركود الاقتصادي أو الأمراض مثل كورونا.
ولكن هناك شيء واحد مؤكد: إن التخطيط لمشكلات التدفق النقدي ومواجهتها يمكن أن يمكنك من تخفيف أو حتى تجنب الضربات المالية التي يتعرض لها عملك.
لذلك لا يزال بإمكانك حل مشاكل التدفق النقدي في الأزمات وحماية عملك.
خطوات حل مشاكل التدفق النقدي
سواء كنت تعمل لحسابك الخاص أو شركة صغيرة بها موظفين، فيمكن أن تكون مشاكل التدفق النقدي متكررة معك، وأضف إلى ذلك الاقتصاد المضطرب أيضا.
ولهذا السبب سيكون من السهل أن ترى كيف يمكن حتى للشركات التي تتمتع بالذكاء المالي أن تنهار تحت وطأة هذا الضغط الاقتصادي.
ولحسن الحظ، يمكنك استخدام هذه الأساليب الخمسة للمساعدة في معالجة مشاكل التدفق النقدي الشائعة:
عمل خطة قصيرة الأجل لتحديد حجم أعمالك
قم بتقسيم خطة عملك والعمليات القادمة والدخل والمصروفات في خطتك، إذا كان ذلك ممكنا، واستخدم التقارير المالية الخاصة بك لمراجعة بيانات وهوامش الربح والخسارة لشركتك.
أيضا تحديد نصيب الأسد من المصروفات والأرباح في المنتجات والخدمات والعملاء والعمالة.
فالهدف من ذلك هو البقاء في سوق العمل أطول فترة ممكنة.
إن وجود هذه المعلومات في متناول يديك يمكن أن يوفر لك توقعات دقيقة للتدفق النقدي في ظل الظروف العادية، أو المواقف الاستثنائية.
ويمكن أن يساعدك توفير هذه المعلومات في التنبؤ بمدى تأثير الركود الاقتصادي على عملك.
قلل مصروفاتك قدر المستطاع
على الرغم من أن هذا ليس بالأمر السهل، إلا أن خطة البقاء في السوق الخاصة بك ستسلط الضوء على المصروفات الأساسية وغير الأساسية، اعتمادا على ظروفك.
وإليك بعض النقاط التي قد تساعدك في بعض التغييرات لإعادتك إلى التدفق النقدي الإيجابي:
- إيقاف الخدمات غير الأساسية مؤقتا.
- تقديم خدمات إضافية أو خدمات التوصيل.
- إلغاء أو تقليل الخدمات المميزة التي تكلفك أموالا أكثر.
- انتقل إلى مورد أقل تكلفة بشكل مؤقت.
- تقليل تكاليف التشغيل لديك.
إذا وجدت نفسك تحاول اتخاذ القرار الصعب بتسريح الموظفين، ففكر في هذه البدائل أولا.
حاول تحصيل أموالك من السوق بشكل سريع
قد يبدو الأمر بسيطا، لكن تأثيرات المدفوعات الأسرع عميقة جدا، وهناك الكثير الذي يمكنك القيام به للحصول على أموالك بشكل أسرع على سبيل المثال:
- إرسال الفواتير الخاصة بك قبل موعد التحصيل بوقت كافي.
- قم بتقسيم المدفوعات إلى أقساط أسبوعية أو نصف أسبوعية حسب المشروع.
- طلب الديون القديمة المستحقة من عملاؤك.
- اطلب تقسيطاً أو دفعة جزئية مقدما.
- تشجيع أو تحفيز العملاء على الدفع المبكر.
- قبول طرق الدفع المتعددة مثل الفيزا والكاش مثلا.
وبهذه الطرق يمكنك زيادة إيراداتك بشكل ملحوظ والمحافظة على سير عملية التدفق النقدي لديك كما هي
التفاوض على الحسابات المستحقة الدفع لدي عملائك
يعد تقليل المصروفات أو التفاوض بشأنها طريقة أخرى لتشجيع التدفق النقدي الإيجابي، مع زيادة رأس المال العامل، فيمكنك تحديد أولويات المصروفات ومنع مشاكل التدفق النقدي من الخروج عن نطاق السيطرة.
ابدأ بمزودي المرافق والبائعين الذين لديهم تاريخ معك، كن صادقا ومستعدا للتحدث عن الشروط المرنة وخيارات الدفع.
وإذا كان التدفق النقدي لديك متوترا بشدة، فكن استراتيجيا وانتقائيا بشأن المدفوعات التي تقوم بها.
على سبيل المثال، فإن العواقب القانونية لعدم دفع الرواتب تفوق بكثير عواقب عدم دفع فاتورة الكابل الخاصة بك.
النظر في خيارات الاقتراض الخاصة بك
يعد ضخ الأموال في عملك عن طريق الاقتراض طريقة أخرى لتحقيق التوازن في التدفق النقدي الخاص بك، من الناحية المثالية.
فقد قمت بفتح منظومة للتقسيط عندما كانت بياناتك المالية أكثر إيجابية، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فاسأل مزود الخدمة المالية الحالي عما يمكنه تقديمه قبل اللجوء إلى المقرضين الآخرين.
وعلى الرغم من أن اقتراض الأموال قد يبدو وكأنه شريان حياة مغريا خلال أزمة التدفق النقدي، إلا أن هناك بعض المحاذير، أولا، ستحتاج إلى خطة عمل موثقة وتوقعات للتدفق النقدي لإظهارها للمقرضين.
ثانيا، يمكن أن يكون لأسعار الفائدة وغيرها من الشروط والأحكام عواقب طويلة الأمد، لذا اقرأ التفاصيل جيدا قبل الاقتراض.
وأخيرا، إذا كان هناك خلل داخلي في عملك، فإن ضخ النقد الجديد لن يحل مشاكل التدفق النقدي، ولن يؤدي إلا إلى تأخيرهم.
مثال يوضح لك كيفية التعافي من أزمة التدفق النقدي
في أوائل شهر مارس، كان أحد المطاعم يقدم قائمة طعام فاخرة بقيمة 135 لغرفة كاملة كل ليلة، ردا على فيروس كورونا، أغلقوا أبواب غرفة الطعام، للتكيف مع الوضع القائم ، فقاموا بفتح متجر للخبز، وخدمة توصيل الطعام للعائلة، وبفضل استجابتهم السريعة، فقد حافظوا على التدفق النقدي، وعلى الرغم من أن أعمالهم مختلفة، إلا أنها تتمتع بفرصة للمنافسة.
فإذا كنت تعاني من أزمة تدفق نقدي، فاعلم أن الأمور يمكن أن تتحسن، وقد يتباطأ عملك.
لكن هذا لا يعني أنه توقف، استخدم الأساليب المذكورة للمساعدة في حل مشاكل التدفق النقدي والبقاء واقفا على قدميك، حتى في الأوقات المضطربة.
علي كل حال استخدامك لأحد برامج المحاسبة الشهيرة مثل Dexef يعد أحد الحلول التي تساعدك في الحفاظ على تدفق نقدي جيد بسبب دقة التقارير المالية في البرنامج