تعتبر دورة التدفق النقدي أحد المفاهيم الأساسية في إدارة الأعمال، حيث تهدف إلى تحليل وتقييم الأموال النقدية التي تتدفق داخل وخارج الشركة.
وتعتبر فهم دورة التدفق النقدي أمراً مهماً للقيام بتخطيط مالي فعال واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، ويتضمن هذا المفهوم عدة عناصر مثل تحليل الرصيد النقدي وتقدير التدفقات النقدية المستقبلية. فتعتبر الاستفادة من دورة التدفق النقدي أمراً حيوياً لضمان استدامة الأعمال وتحقيق النجاح المالي.
تجد فى هذا المقال
ومن الجيد أن نعرف أنه يمكننا الاعتماد على أعمالنا لتكون بمثابة أشجار مال مزدهرة لنا، إلا أن هناك أوقاتا مع الأسف لا تثمر فيها تلك الأشجار.
فعلى الرغم من جهودنا المتواصلة للإنتاج، إلا أن هناك أوقات لا تأتي فيها الأموال، ولهذا السبب، تماما مثل الشجرة، تحتاج الشركة إلى جلب الأموال وإخراج الأموال من أجل البقاء والنمو بقوة.
وتعرف حركة النقد الواردة والصادرة بالتدفق النقدي لشركتك.
وأنت كصاحب عمل، ستدرك أن التدفق النقدي دوري، لذلك يعد التدفق النقدي أحد العوامل العديدة التي تؤثر على نتائج شركتك.
وفي الواقع، تعتبر دورة التدفق النقدي أحد أهم الجوانب التي يجب فهمها من أجل الحفاظ على عملك.
مراحل التدفق النقدي:
على الرغم من أن دورة التدفق النقدي يختلف لكل شركة، إلا أن هذه هي بشكل عام الخطوات في دورة التدفق النقدي حيث يتحرك النقد دائما إلى الداخل أو إلى الخارج على سبيل المثال:
- استلام مدفوعات
- تحديد مصروفاتك مثل الإيجارات والمواد الخام
- المشتريات
- حركة المخازن والتحكم بها
وتتضمن دورة التدفق النقدي تلقي المدفوعات وإدارة النقدية لديك وتسديد الدفعات الخاصة بالموردين والمشتريات ومراقبة المخزون، كما يتحرك النقد دائما للخارج أو للداخل.
وعادة ما يتم دفع الأموال لأسباب عديدة، بما في ذلك:
- دفع المرتبات للموظفين
- تغطية المصروفات
- شراء المعدات والمواد الخام اللازمة
ويشار إلى هذه المصروفات باسم تعاملات “الحسابات الدائنة“، وقد تبدو الحسابات الدائنة بمثابة عبئ، ولكنها في الواقع تساعدك على تحسين نمو عملك، سواء كان ذلك بيع منتج أو خدمة.
فعندما تقوم بعملية البيع هذه، فإنك ترسل فاتورة، وتعرف أيضا باسم معاملة “الحسابات المدينة“.
ومن الناحية المثالية، ستحل حساباتك المستحقة القبض محل ما تم إنفاقه على إرضاء حساباتك المستحقة الدفع، ومن الناحية المثالية توفير المزيد من القيمة لتحقيق الأرباح التي تحتاجها لبدء هذه الدورة من جديد.
ما الذي يؤثر على دورة التدفق النقدي؟
تتشابه دورة التدفق النقدي في العديد من الشركات، ولكن ما يختلف فيما بينها هو مقدار الوقت بين التدفق النقدي الخارج والتدفق النقدي الداخل.
وأيضا كل شركة تواجه فترات زمنية مختلفة، مما يؤثر على كيفية عملها، وهذا ما يجعل رجال الأعمال يشعرون بالذعر، وهو أمر مفهوم.
ولكن من المهم أيضا أن تظل هادئا وأن تدرك أن هذا يحدث في جميع الشركات.
والعملاء، ولأسباب خاصة بهم، قد يدفعون عاجلا أو آجلا، فمن الناحية المثالية، سيكون لديك مجموعة من العملاء، مما يوفر لك دورات تدفق نقدي متعددة لإدارتها.
كيفية التحكم في دورة التدفق النقدي؟
في حين أنك قد تعتقد أن اللجوء إلى قرض أو خط ائتمان للتعامل مع مشاكل التدفق النقدي قد يكون حلا جيدا، إلا أنه لا يمكن أن يوفر سوى راحة قصيرة المدى.
لذلك يتطلب الحل الدائم النظر في عملك بالكامل أي إيراداتك في مقابل مصروفاتك،
لذلك السبب إن فهم دورة التدفق النقدي، بما في ذلك ذروة المدفوعات في الوقت المناسب وأدنى مستويات عدم الدفع، يستغرق وقتا وعادة يحتاج لبعض التدريب.
وفي نهاية الأمر ابدأ بالنظر في بيانات الفواتير التي تم تجميعها بواسطة برنامجك المحاسبي أو أي مصدر آخر للعثور على أسباب أي فجوات في التدفق النقدي.
وبشكل أكثر تحديدا، فأنت تحتاج إلى إيجاد طريقة للحصول على أموالك بسرعة أكبر مع القدرة على سداد فواتيرك في الوقت المناسب، ويبدأ ذلك بتضمين المصطلحات والسياسات الصحيحة في فواتيرك الصادرة.
وفيما يلي بعض الاقتراحات للتأثير على توقيت الدفع لعملائك:
- تقديم شروط دفع واضحة ومحددة، فيجب أن تتضمن فاتورتك مساحة لشروط الدفع بحيث تدرج دائما بوضوح أي غرامات دفع أو رسوم مرتبطة بعدم الدفع خلال الفترة الزمنية المحددة.
- تقديم خصم للسداد المبكر، على سبيل المثال، إذا قام العميل بدفع فاتورة خلال أول 10 أيام من فاتورة صافي 30يوم، فامنحه خصما بنسبة 2%، قم بتضمين هذا الخصم كجزء من شروط فاتورتك.
- ابق على اتصال دائم مع العملاء المتخلفين عن سداد الفواتير المستحقة عليهم، بهذه الطريقة، سيعرفون أنك جاد بشأن حصولك على المال، لا تتردد في تنبيههم إلى حالة تأخر استحقاقهم.
- تقديم طرق مريحة لعملائك للدفع، ويجب أن يشمل ذلك إصدار الفواتير عبر الإنترنت باستخدام نظام دفع يتيح للعملاء استلام فواتيرهم ومراجعتها ودفعها من أي مكان وعلى أي نوع من الأجهزة، وكلما سهّلت الأمر عليهم، زاد ميلهم إلى دفعه على الفور.
ومع ذلك، فإن فواتير العملاء ليست سوى جزء واحد من نهج ذي شقين للتحكم في دورة التدفق النقدي الخاصة بك، وبمعني اخر سداد ديونك لدي الموردين يمكن أيضا أن يساعدك في تحقيق توازن في دورة التدفق النقدي لديك وفيما يلي بعض الطرق التي من الممكن أن تساعدك في ذلك الأمر:
- إعادة التفاوض على شروط الدفع أو تواريخ الاستحقاق، فيمكن أن يساعد ذلك في توزيع حساباتك الدائنة على جدول زمني يمكن التحكم فيه.
- اطلب خصما على إجمالي الفاتورة عند الدفع مبكرا، كما يجب أن تفعل مع عملائك، تعرف على المزيد حول كيفية إدارة دفعات الفواتير المتأخرة.
- قم باستخدام أحد برامج المحاسبة مثل برنامج DEXEF سيساعدك كثير في حساب المديونيات المستحقة للسداد للموردين، أيضا يمكنك من متابعة متأخرات السداد عليك والعمل على تنظيمها حتى لا تتعرض لمشكلات مع الموردين لديك إذا تأخرت عن السداد.
وأيضا من خلال التنبيهات ورسائل الواتساب في البرنامج يمكنك إدارة الأمر بكل سهولة ويسر مع توفر تقارير متنوعة خاصة بالموردين والعملاء لديك.